THE DEFINITIVE GUIDE TO المرأة في عمر الثلاثين

The Definitive Guide to المرأة في عمر الثلاثين

The Definitive Guide to المرأة في عمر الثلاثين

Blog Article



ارتدي حزام الأمان في السيارة، ولا تستعملي الهاتف أثناء القيادة.

وقد تعلّمتُ أنّ هناك فرقًا شاسعًا بين الألم والمعاناة، الألمُ يصقلُ الروح ويعلّمها ويجعلنا نُدرِكُ أن هناكَ شيئًا ما ليس في مكانه، ويجب تعديله للعودة إلى الراحة

عرفتُ ذلك في أعوامي العشرينية الأولى. ولكن في عامي الأخيرِ هذا، تعلّمتُ أنهُ رغم لزوم الحُب، فإنّ الحب كشعورٍ وحده لا يكفي، لا يكفي أبدًا، الحُبّ فعلٌ أو أفعال

الحرص على إرتداء الملابس الرسمية والعملية أثناء العمل.

ومن الجدير بالذكر هنا أن خسارة الوزن الزائد بعد إنجاب الأطفال في الثلاثينات يُصبح أصعب من المراحل العمرية السابقة، بالإضافة إلى كل المذكور فعلينا كذلك أن لا ننسى وتيرة عمليات الأيض التي تبدأ بالتباطؤ وبشكل تدريجي في العشرينات من عمر المرأة، وهو تباطؤ يبدو جليًا وواضحًا بشكل خاص بعد تخطي المرأة سن الثلاثين.

أما المعاناة فهي استمرارٌ للألم بعد معرفة السبب، دون محاولةٍ للتغيير. المعاناةُ على عكس الألم، تصيبُ النفوس بالعطب.

لكن الخوف الحقيقي يكمُن في أنني كل عامٍ أشعُر وكأنني خاليةُ الوفاض، لم أبلُغ ربع ما ظننت أنني يمكن أن أبلغه على عتبة الثلاثين، المُضحك في الأمر أن ذلك الذي أريدُ بلوغه يتغيّرُ ربما كل عام.

أكدت دراسات عديدة، أن سن الثلاثين عند المرأة هو سن الهدوء والاستفادة من الخبرات التي قامت بتحصيلها على مدار سنواتها الماضية، إضافة إلى أنها تكون أكثر جاذبية، ويزداد نضجها العقلي والفكري، فترفض الأشياء التي ترى أنها سوف تؤخرها في حياتها، وتقبل ما يناسبها، وتتقبل نفسها وتفضل أن تمضي الوقت مع من يشغلون أهمية في حياتها، تقول الدكتورة أميرة حبراير الخبيرة النفسية، تمتاز المرأة الثلاثينية بعدة صفات.

منسجمة مع ذاتها، لها شخصية مكتملة لا تحتاج إلى تغييرها فهي تعلم حقاً من تكون وماذا تريد.

مع الراحة وما يضايقها من كافة النواحي سواء في الهوايات أو الملابس أو المعتقدات أو الأفكار أو المهنة أو اختيار صفات شريك حياتها.

لكنّي اليوم وأنا أخطو خطواتي الأولى نحو الثلاثينيات، أقول إنّ الحياة ذاتها نور الإمارات إنجازٌ من نوعٍ ما، ربّما آن الأوانُ أن أوقِن أن كل اختيارٍ صحيح اخترتهُ هذا العام هو إنجاز، وَكُل اختيارٍ خاطئ وقعت فيه هو درسٌ يقودُ إلى إنجازٍ في يومٍ آخر.

حقاً المرأة في سن الثلاثين تبدأ مرحلة الاستقرار النفسي والذهني والمادي، وتبدأ مرحلة التخطيط الواقعي بعيداً عن مرحلة العشرينات المضطربة ذات الأحلام الوردية، فصدقت مقولة “الحياة تبدأ بعد الثلاثين” حيث تبدأ مرحلة العمر الذهبية بالنسبة للمرأة، فهو سن الاستقرار والإبداع والنضج، وبالفعل هي من أفضل سنوات العمر.

القاعدة الثابتة التي تعلّمتها طوال العام، هو أننا نعرفُ أننا نكبُر حين نجدُ أنفسنا نتعلّم كل يوم كيفية الاحتضان، وأنه لا يكفي أبدًا أن نحتضنَ أفراحنا لكثرة حُبّنا لها واحتفائنا بها، نكبُر حقًّا حين نتعلّم كيف نحتضنُ أوجاعنا وفشلنا وسقطاتنا، حين نعرفُ كيف نحتضن أنفسنا بقوّةٍ وَنَحْنُ في قاع الوحل، وعُمقِ الْحُزْن، وفِي أقصى درجات الحيرةِ والضياع.

تبدأ الكتلة العضلية بالتناقص مع التقدم في السن، كما أن بناء العضلات والحفاظ عليها يصبح أصعب، وذلك بسبب ظاهرة طبية طبيعية تسمى ضمور العضلات المرتبط بالسن إذ تبدأ الكتلة العضلية بالتناقص كأحد مظاهر التقدم في السن، ومما يجعل الطب غير قادر على إيقافها أن تلك الظاهرة لا تزال غير مفهومة الأسباب، وبالتالي تصعب الوقاية منها بطريقة فعالة[٢]، ومن الجدير بالذكر أن العضلات تُهدم وتُبنى بتوازن يوميًّا، لكن مع التقدم في السن يصبح هدم العضلات غير متوازن نور الامارات مع بنائها، لكن الخبر الجيد أنه يمكنكِ بناء كتلة جسمكِ العضلية ما دمتِ لم تصِلي بعد لعمر الأربعين[٣]، أما العظام فيبدأ فقدانها ببداية الثلاثينيات من العمر وبحلول سن الخامسة والثلاثين يصبح هدم خلايا العظم أسرع من البناء، وبالتزامن مع انخفاض قوة العضلات يؤدي ذلك لانحدار قوة الجسم وتوازنه[٤].

لذا فإنّ علينا أن نُلزِم أفعالنا بهذا الحُب، أن نعفو متى استطعنا، أن نهتم ونستمع ونحنو في كُل وقت، أن نضع الحُب كمكوّن أساسي في كُل تصرّفاتنا تجاه أحبّتنا، حتى في الخلافات، وأن نذكّرهم به ونذكّرُ أنفسنا أيضًا كلما نسينا.

Report this page